للعداوة وقد قلص الآزرة وشمر عن عطافه ليقول مضى زياد بما استلحق به ودل على الأناة من مستلحقه فليت أمير المؤمنين سلم في دعته وأسلم زيادا في ضيعته فكان ترب عامته وأحد رعيته فلا تشخص إليه عين ناظر ولا إصبع مشير ولا تندلق عليه ألسن كلمته حيا ونبشته ميتا فإن تكن يا أمير المؤمنين حابيت زيادا بأول رفات ودعوة أموات فقد حاباك زياد بجد هصور وعزم جسور حتى لانت شكائم الشرس وذلت صعبة الأشوس وبذل لك يا أمير المؤمنين يمينه ويساره تأخذ بهما المنيع وتقهر بهما البديع حتى مضى والله يغفر له فإن يكن أخذ بحق أنزله منازل الأقربين فإن لنا بعده ما كان له بدالة الرحم وقرابة الحميم فما لنا يا أمير المؤمنين نمشي الضراء ونشتف النضار ولك من خيرنا أكمله وعليك من حوبنا أثقله وقد شهد القوم وما ساءني قربهم ليقروا حقا ويردوا باطلا فإن للحق منارا واضحا وسبيلا قصدا فقل يا أمير