حصبوا عمرو بن الحريث فشخص إلى الكوفة حتى دخلها فأتي القصر ثم خرج فصعد المنبر وعليه قباء سندس ومطرف خز أخضر قد فرق شعره وحجر جالس في المسجد حوله أصحابه أكثر ما كانوا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن غب البغي والغي وخيم إن هؤلاء جمعا فأشروا وأمنوني فاجترءوا علي وايم الله لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم وقال ما أنا بشيء إن لم أمنع باحة الكوفة من حجر وأدعه نكالا لمن بعده ويل أمك يا حجر سقط العشاء بك على سرحان .
263 - خطبة أخرى له .
وخطب زياد فقال استوصوا بثلاثة منكم خيرا الشريف والعالم والشيخ فوالله لا يأتيني شيخ بشاب قد استخف به إلا أوجعته ولا يأتيني عالم بجاهل استخف به إلا نكلت به ولا يأتيني شريف بوضيع استخف به إلا انتقمت له منه .
264 - خطبة أخرى .
وخطب على المنبر فقال أيها الناس لا يمنعنكم سوء ما تعلمون منا أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منا فإن الشاعر يقول