أذلاله وايم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة فليحذر كل امرئ منكم أن يكون من صرعاى .
فقام إليه عبد الله بن الأهتم فقال أشهد أيها الأمير لقد أوتيت الحكمة وفصل الخطاب فقال له كذبت ذاك نبي الله داود صلوات الله عليه فقام الأحنف ابن قيس فقال إنما الثناء بعد البلاء والحمد بعد العطاء وإنا لن نثني حتى نبتلي فقال له زياد صدقت فقام أبو بلال مرداس ابن أدية وهو يهمس ويقول أنبأنا الله بغير ما قلت قال الله تعالي ( وإبراهيم الذي وفي ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) وأنت تزعم أنك تأخذ البريء بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر فسمعها زياد فقال إنا لا نبلغ ما نريد فيك وفي أصحابك حتى نخوض إليكم الباطل خوضا .
260 - خطبته بالكوفة وقد ضمت إليه .
ولما مات المغيرة بن شعبة أمير الكوفة سنة 50ه ضم معاوية الكوفة إلى زياد فكان أول من جمع له الكوفة والبصرة فاستخلف على البصرة وشخص إلى الكوفة فأتاها فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا الأمر أتاني وأنا بالبصرة فأردت أن أشخص إليكم في ألفين من شرطة