ثم يلقحون الفتن بالفجور ويشققون لها حطب النفاق عيابون مرتابون إن لووا عروة أمر حنفوا وإن دعوا إلى غي أسرفوا وليسوا أولئك بمنتهين ولا بمقلعين ولا متعظين حتى تصيبهم صواعق خزي وبيل وتحل بهم قوارع أمر جليل تجتث أصولهم كاجتثاث أصول الفقع فأولى لأولك ثم أولى فإنا قد قدمنا وأنذرنا إن أغنى التقدم شيئا أو نفع النذر .
234 - خطبة يزيد بن المقنع .
ثم قام يزيد بن المقنع فقال أمير المؤمنين هذا وأشار إلى معاوية فإن هلك فهذا وأشار إلى يزيد فمن أبى فهذا وأشار إلى سيفه فقال معاوية اجلس فإنك سيد الخطباء .
235 - خطبة الأحنف .
ثم تكلم الأحنف بن قيس فقال يا أمير المؤمنين أنت أعلمنا بيزيد في ليله ونهاره وسره وعلانيته ومدخله ومخرجه فإن كنت تعلمه لله رضا ولهذه الأمة فلا تشاور الناس فيه وإن كنت تعلم