رأيه على ما ذكرنا قال فأين الأحنف فأجابه قال ألا تتكلم فقام الأحنف .
229 - خطبة الأحنف بن قيس .
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أصلح الله أمير المؤمنين إن الناس قد أمسوا في منكر زمان قد سلف ومعروف زمان مؤتنف ويزيد ابن أمير المؤمنين نعم الخلف فإن توله عهدك فعن غير كبر مفن أو مرض مضن وقد حلبت الدهور وجربت الأمور فاعرف من تسند إليه عهدك ومن توليه الأمر من بعدك واعص رأي من يأمرك ولا يقدر لك ويشير عليك ولا ينظر لك وأنت أنظر للجماعة وأعلم باستقامة الطاعة مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا .
230 - خطبة الضحاك بن قيس .
فغضب الضحاك بن قيس فقام الثانية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال .
أصلح الله أمير المؤمنين إن أهل النفاق من أهل العراق مروءتهم في أنفسهم الشقاق وألفتهم في دينهم الفراق يرون الحق على أهوائهم كأنما ينظرون