وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( إنما الراح ربيع باكر ... فإذا ما وافت المرء انتعش ) وكان لهارون الرشيد جماعة من المغنين منهم إبراهيم الموصلي وابن جامع السهمي وغيرهما وكان له زامر يقال له برصوما وكان إبراهيم أشدهم تصرفا في الغناء وابن جامع أحلاهم نغمة فقال الرشيد يوما لبرصوما ما تقول في ابن جامع ؟ قال يا أمير المؤمنين وما أقول في العسل الذي من حيثما ما ذقته فهو طيب قال فإبراهيم الموصلي ؟ قال بستان فيه جميع الأزهار والرياحين وكان ابن محرز يغني كل إنسان بما يشتهيه كأنه خلق من قلب كل إنسان وغنى رجل بحضرة الرشيد بهذه الأبيات .
( وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تصدعا ) .
( فليست عشيات الحمى برواجع ... عليك ولكن خل عينيك تدمعا ) .
( بكت عيني اليسرى فلما نهيتهما ... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا ) قال فاستخف الرشيد الطرب فأمر له بمائة ألف درهم .
وحدث ابن الكلبي عن أبيه قال كان ابن عائشة من أحسن الناس غناء وأنبههم فيه وكان من أضيق الناس خلقا إذا قيل له غن قال لمثلي يقال غن علي عتق رقبة إن غنيت يومي هذا فلما كان في بعض الأيام سال وادي العقيق فلم يبق في المدينة مخبأة ولا مخدرة ولا شاب ولا كهل إلا خرج يبصره وكان فيمن خرج ابن عائشة المغني وهو معتجر بفضل ردائه فنظر إليه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم وكان الحسن فيمن خرج إلى العقيق وبين يديه عبدان أسودان كأنهما ساريتان يمشيان أمام دابته فقال لهما أقسم بالله إن لم تفعلا ما أمركما به لأنكلن بكما فقالا يا مولانا قل ما أمرتنا به فلو امرتنا ان نقتحم النار فعلنا قال فاذهبا إلى ذلك الرجل المعتجر بفضل ردائه فأمسكاه فإن لم يفعل ما آمره به وإلا فاقذفا به في العقيق قال فمضيا والحسن يقفوهما فلم يشعر ابن عائشة إلا وهما آخذان بمنكبيه فقال