وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال أبو حاتم : فأما مثل ابن كناسة ومحمد بن سهل فإنهما كانا يعرفان شعر الكُمَيْت والطرمّاح وكانا مولّدين لا يحتج الأصمعي بشعرهما وكان ابنُ كناسة يكنى أبَا يحيى وهو محمد بن عبد الأعلى بن كناسة .
توفي بالكوفة سنة سبع ومائتين .
قال أبو الطيب : والشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ولكنَّ أكثره مصنوع ومنسوب إلى مَنْ لم يَقُلْهُ وذلك بَيّن في دواوينهم .
وكان عالمَ أهل الكوفة وإمامهم غير مدافَع أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي .
أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا ثعلب قال : أَجْمَعوا على أن أكثر الناس كلّهم رواية وأوسعَهم علماً الكسائي وكان يقول : قلما سمعت في شيء فعلت إلاّ وقد سمعت فيه أفعلت .
قال أبو الطيب : وهذا الإجماع الذي ذكره ثعلب لا يدخل فيه أهلُ البَصْرَة .
وأخذ الناس علم العربية عن هؤلاء الذين ذكرنا من علماء المصْريَنْ .
وكان ممن برع منهم محمد أبو عبد الله بن محمد التوّجي ويقال التوزّي .
وأبو علي الجرْمازي .
وأبو عمر صالح بن إسحاق الجَرْمي .
وكانوا يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي والأخفش وهؤلاء الثلاثة أكثر أصحابهم .
وكان دون هؤلاء في السن أبو إسحاق إبراهيم الزيادي وأبو عثمان بكر بن محمد المازني وأبو الفضل العباس بن الفرج الرّياشي وأبو حاتم سهل بن محمد السّجسْتاني وكان التوّجيُّ أطلعَ القوم في اللغة وأعلمهم بالنحو بعد الجَرمي والمازني .
قال المبرّد : كان أبو زيد أعلم من الأصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكانا بعد متقاربين .
قال : وكان المازني أخذ من الجَرْمي وكان الجرمي أعوصهما .
قال أبو الطيب : وكان المازني من فضلاء الناس وعظمائهم ورُوَاتهم وثقَاتهم .
وكان أبو حاتم في نهاية الثقة والإتقان والعلم الواسع بالإعراب وكُتُبُه في نهاية الاستقصاء والحسن والبيان وزعموا أنه كان يُظْهر السُّنة ويضمر الاعتزال .
ودون هذه الطبقة جماعة منهم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن قُرَيْب