وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقوله كعب عرضك وخذ مالك مما يستقبح ويستنكر ومراده من ذلك أن عرضك مصون ومالك مبتذل إلا أنه عبر عنه أقبح تعبير وأبو تمام يقع في مثل ذلك كثيرا .
وأما الضرب الآخر من التوسع فإنه يرد على غير وجه الإضافة وهو حسن لا عيب فيه وقد ورد في القرآن الكريم كقوله تعالى ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فنسبة القول إلى السماء والأرض من باب التوسع لأنهما جماد والنطق إنما هو للإنسان لا للجماد ولا مشاركة ههنا بني المنقول والمنقول إليه .
وكذلك قوله تعالى ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) .
وعليه ورد قول النبي فإنه نظر إلى أحد يوما فقال ( هذا جبل يحبنا ونحبه ) فإضافة المحبة إلى الجبل من باب التوسع إذ لا مشاركة بينه وبين الجبل الذي هو جماد .
وعلى هذا ورد مخاطبة الطلول ومساءلة الأحجار كقول أبي تمام .
( أَميْدَانَ لَهْوِي مَنْ أتَاحَ لَكَ الْبِلَى ... فَأَصْبَحْتَ مَيْدَانَ الصَّبَا وَالْجِنَائِبِ ) .
وكقول أبي الطيب المتنبي .
( إِثْلِثْ فإِنَّا أيُّهَا الطَّلَلُ ... نَبْكِي وَتُرْزِمُ تَحْتَنَا الإٍبِلُ )