( وليل يقوم القوم من ظلماته ... سواء بصيرات العيون وعورها ) .
( كأن لنا منه بيوتا حصينة ... مسوحا أعاليها وساحبا كسورها ) .
وقالوا أتى سعيد بن عبد الرحمن بن حسان أبا بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم وهوعامل سليمان بن عبد الملك فسأله ان يكلم سليمان في حاجة له فوعده ان يقضيها فلم يفعل وأتى عمر بن عبد العزيز فكلمه فقضى حاجته فقال سعيد .
( ذممت ولم تحمد وأدركت حاجتي ... تولى سواكم شكرها واصطناعها ) .
( أبى لك فعل الخير رأى مقصر ... ونفس أضاق الله بالخير باعها ) .
( اذا هي حثته على الخير مرة ... عصاها وان همت بشر أطاعها ) .
( سيكفيك ما ضيعت منها وانما ... يضيع الامور سادرا من أضاعها ) .
( ولاية من ولاك سوء بلائها ... وولى سواك أجرها واصطناعها ) .
وأنشد .
( اذا ما أطعت النفس مال بك الهوى ... الى كل ما فيه عليك مقال ) .
وأنشد .
( حسب الفتى من عيشه ... زاد يبلغه المحلا ) .
( خبز وماء بارد ... والظل حين يريد ظلا ) .
وأنشد .
( وما العيش الا شبعة وتشرق ... وتمر كأخفاف الرباع وماء ) .
قالوا استبطأ عبد الملك بن مروان ابنه مسلمة في مسيرة الى الروم فكتب اليه .
( لمن الظعائن سيرهن تزحف ... سير السفين اذا تقاعس تجدف ) .
فلما قرأ مسلمة الكتاب كتب اليه .
( ومستعجب مما يرى من اناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم ) .
ومسلمة هوالقائل عند ما دلى بعضهم في قبره فتمثل بعض من حضر فقال ( وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما ) .
فقال مسلمة لقد تكلمت بكلمة شيطان هلا قلت .
( اذا مقرم منا ذرا حدنا به ... تخمط فينا ناب آخر مقرم )