ضررا من المساكتة التي تورث البلدة وتحل العقدة وتفسد المنة وتورث عللا وتولد أدواء أيسرها العي فالى هذا المعنى ذهب زيد .
ومن الخطباء خالد بن سلمة المخزومي من قريش وأبو حاضر وسالم وقد تكلم عند الخلفاء .
ومن خطباء بني أسيد الحكم بن يزيد بن عمير وقد رأس .
ومن اهل اللسان منهم والبيان الحجاج بن عمير بن زيد .
ومن الخطباء سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية .
وقيل لسعيد بن المسيب من أبلغ الناس قال رسول الله فقيل له .
ليس عن هذا نسألك قال معاوية وابنه وسعيد وابنه وما كان ابن الزبير بدونهم ولكن لم يكن لكلامه طلاوة مقبوله .
فمن العجب ان ابن الزبير ملا دفاتر العلماء كلاما وهم لا يحفظون لسعيد ابن العاص وابنه من الكلام الا ما لا بال له .
وكان سعيد جوادا ولم ينزع قميصه قط وكان أسود نحيفا وكان يقال له عكة العسل .
وقال الحطيئة .
( سعيد فلا يغروك قلة لحمه ... تخدد عنه اللحم وهو صليب ) .
وكان اول من خش الابل في نفس عظم الانف وكان في تدبيره اضطراب وقال قائل من أهل الكوفة .
( يا ويلنا قد ذهب الوليد ... وجاءنا مجوعا سعيد ) .
( ينقص في الصاع ولا يزيد ... ) .
والامراء تتحبب الى الرعية بزيادة المكاييل ولو كان المذهب في الزيادة في الاوزان كالمذهب في الزيادة في المكاييل ما قصروا كما سأل الاحنف عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الزيادة في المكاييل ولذلك اختلفت أسماء المكاييل كالزيادي والفالج والخالدي حتى صرنا الى هذا الملجم اليوم .
ثم من الخطباء عمرو بن سعيد وهوالاشدق يقال ان ذلك إنما قيل له لتشادقه في الكلام وقال اخرون بل كان أفقم مائل الذقن ولذلك قال