ماء الحياة فإذا لم يكن القلب حيا لم تكن له تلك المحبة التي من الحياة العطائية فإذا هذه الأسماء له كالأشجار التي قد انقطع ماؤها فلم تثمر ولم تتورق ولم تتورد ويبست الأشجار فلا تصلح إلا للحرق .
وإذا أجرى ماء الحياة وانتبه القلب وحيي بالله جاءت المحبة .
فبحلاوة المحبة تحلو الأسماء ويجد القلب لذة تلك الحلاوة ويرطب بذلك اللطف لأن في الأسماء صفات المحبوب ولطفه وآلاءه وأخلاقه وكرمه ورحمته وأفضاله فعلى قدر محبته له يجد حلاوة الصفات واللطف والآلاء والأخلاق والعطف والكرم وتعظم أفعاله عندك ويأخذ من قلبك سلطان ذلك الفعل فإذا أثنى على ربه أو مدحه أو دعاه باسم من أسمائه فإنه يخرج كلمته من فيه على قدر سلطانه من القلب ومملكة القلب من الحياة والمحبة .
مثل من يردد ذكر الله في قلبه .
مثل من يردد ذكر الله في قلبه ولسانه مثل ماء راكد في موضع