يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) .
فجعل توبتهم بافترائهم عليه الاستغفار لأنه في وقت نبي الله محمد وفي زمانه فلم يقبل ذلك منهم في ذلك الوقت عندما عبدوا العجل إلا قتل النفس وقبل في هذا الزمان الاستغفار منهم من عبادتهم عزيرا وعبادة النصارى المسيح لأن هذا وقت إقبال الله على هذه الأمة وتفضيلهم باليقين والعلم بالله .
وقال رسول الله لمعاذ Bه ( أخلص يكفك القليل من العمل ) .
فإنما دعاه إلى الإخلاص لله قلبا وقولا وفعلا فقليل العمل من مثل هذا يأتي على جميع العمال من سواه ولذلك قال ( يا حبذا يوم الأكياس وفطرهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصيامهم ولمثقال ذرة من صاحب تقوى ويقين أفضل عند الله من أمثال الجبال عبادة من الآخرين ) .
عمل هذه الأمة .
فهذه الأمة بالقلوب تعبد ربها وتأخذ أجرها .
عن سفيان عن وكيع قال أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا جنادة عن رسول الله قال ( مثلكم ومثل اليهود