( هَبْنِي أبتُليتُ بذّنبٍ ... أما لَه غُفْرانُ ) .
( وإن تعاظم ذَنْبٌ ... ففوقَه الهجرانُ ) .
( كم قد تقرّبْتُ جَهدي ... لو ينفَع القُرْبانُ ) .
( يا ربّ أنتَ على ما ... قد حلَّ بي المستعانُ ) .
( ويْلي أَلست تَراني ... أهْذي بها يا فلانُ ) .
فقال الرشيد ومن فلان هذا ويلك فقال له الفضل بن الربيع هو أبان مولاك يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد ولم لم تنشدني كما قلت يا نبطي فقال لأني غضبان عليه قال وما أغضبك قال مدت دجلة فهدمت داري وداره فبنى داره وعلاها حتى سترت الهواء عني قال لا جرم ليعطينك الماص بظر أمه عشرة آلاف درهم حتى تبني بناء يعلو على بنائه فتستر أنت الهواء عنه ثم قال له خذ في شعرك فأنشده نحوا من هذا الشعر فقال للفضل بن الربيع يا عباس ليس هذا بشعر ما هو إلا لعب أعطوه ثلاثة آلاف درهم مكان الثلاثة آلآلاف الدينار فانصرف الموالي إلى صالح الخازن فقالوا له أعطه ثلاثة آلاف دينار كما أمر له أولا فقال أستأمره ثم أفعل فقالوا له أعطه إياها بضماننا فإن أمضيت له وإلا كانت في أموالنا فدفعها إليه بضمانهم فأمضيت له فكان يوسف يقول بعد ذلك كنا نلعت فنأخذ مثل هذه الأموال وأنتم تقتلون أنفسكم فلا تأخذون شيئا .
صوت .
( هبّتْ قُبيل تبلُّجِ الفجرِ ... هندٌ تقولُ ودمعُها يَجري ) .
( أنَّى اعتراك وكنت في عهديَ لا ... سَربَ الدموع وكنتَ ذا صَبْرِ )