عشرة آلاف درهم يتحمل بها إلى اليمامة .
أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب قال حدثني جعفر بن هارون بن زياد قال حدثني أحمد بن الفضل الكاتب قال لما قال علي بن الجهم هذه القصيدة في المتوكل .
( غْتَنِمْ جِدَّة الزَّمان الجديدِ ... واجعل المهرجان أيمنَ عِيدِ ) .
أنشدها وأبو السمط بن أبي حفصة حاضر فغمزه المتوكل على علي بن الجهم وأمره أن يعنته فقال له يا علي أخبرني عن قولك .
( واجعل المهرجان أيمن عيد ... ) .
المهرجان عيد أم يوم لهو إنما العيد ما تعبد الله به الناس مثل الفطر والأضحى والجمعة وأيام التشريق .
فأما المهرجان والنيروز فإنما هما أعياد المجوس لا يجوز أن يقال لخليفة الله في عباده وخليفة رسول الله في أمته جعل المهرجان عيدا .
فلم يلتفت إليه وأنشد حتى بلغ قوله .
( نحن أشياعكمْ من آل خراسان ... أُولو قُوّة وبأسٍ شديد ) .
( نحن أبناء هذه الخِرَق السُّودِ ... وأهل التَّشَيّع المَحْمُودِ ) .
فقال له مروان لو كنتم من أهل التشيع المحمود ما قتل قحطبة جدك وصلبه في عداوة بني العباس .
فقال له المتوكل ويلك أقتل قحطبة جدك