فرقت بينكما فقال الفرزدق أنا في بلاد عربة فكيف أصنع قالوا له عليك بسلم بن زياد فإنه محبوس في السجن يطالبه ابن الزبير بمال فأتاه فقص عليه قصته قال كم صداقها قال أربعة آلاف درهم فأمر له بها وبألفين للنفقة فقال للفرزدق .
( دعِي مُغلِقي الأبواب دون فَعالهم ... ولكن تمشَّى بي - هُبِلْت - إلى سَلمِ ) .
( إلى مَن يرى المعروفَ سهلاً سَبِيلُه ... ويفعلُ أفعال الرجال التي تَنمِي ) .
قال فدفعها إليه الزبير فقال الفرزدق .
( هلمّي لابن عمك لا تكوني ... كمختارٍ على الفرس الحمارا ) .
قال فجاء بها إلى البصرة - وقد أحبلها - فقال جرير في ذلك .
( ألا تِلكمُ عِرسُ الفرزدق جامحاً ... ولو رضِيَتْ رُمح استِهِ لاستقرَّت ) .
فأجابه الفرزدق وقال .
( وأمُّك لو لاقيتُها بِطِمرَّةٍ ... وجاءت بها جوف استِها لاستقرّت ) .
وقال الفرزدق وهو يخاصم النوار .
( تُخاصمني وقد أولجتُ فيها ... كرأس الضَّبّ يلتمس الجرادا ) .
قال الحرمازي ومكثت النوار عنده زمانا ترضى عنه أحيانا وتخاصمه أحيانا وكانت النوار امرأة صالحة فلم تزل تشمئز منه وتقول له ويحك