وكان الضحاك بن قيس الفهري عاملاً ليزيد بن معاوية على دمشق حتى هلك فجعل بقدم رجلاً ويؤخر أخرى إذا جاءته اليمانية وشيعة بني أمية أخبرهم أنه أموي وإذا جاءته القيسية أخبرهم أنه يدعو إلى ابن الزبير فلما قدم مروان قال له الضحاك هل لك أن تقدم على ابن الزبير ببيعة أهل الشام قال نعم وخرج من عنده فلقيه عمرو بن سعيد بن العاص ومالك بن هبيرة وحصين بن نمير الكنديان وعبيد الله بن زياد فسألوه عما أخبره به الضحاك فأخبرهم فقالوا له أنت شيخ بني أمية وأنت عم الخليفة هلم نبايعك فلما فشا ذلك أرسل الضحاك إلى بني أمية يعتذر إليهم ويذكر حسن بلائهم عنده وأنه لم يرد شيئاً يكرهونه فاجتمع مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد بن العاص وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية وقال لهم اكتبوا إلى حسان بن بحدل فليسر من الأردن حتى ينزل الجابية ونسير من ها هنا حتى نلقاه فيستخلف رجلاً