وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أيوب المديني عن مصعب قال حضر أبو السائب المخزومي مجلساً فيه بصبص جارية يحيى بن نفيس فغنت - منسرح - .
( قلبي حبيسٌ عليكِ موقوفُ ... والعينُ عَبْرَى والدَّمْعُ مذروفُ ) .
( والنَّفسُ في حسرةٍ بغُصَّتِها ... قد شَفَّ أرجاءها التَّساويف ) .
( إن كُنتِ بالحسنِ قد وُصِفْتِ لنا ... فإنَّني بالهوى لمَوْصُوفُ ) .
( يا حسرتَا حسرةً أموْتُ بها ... إن لم يكنْ لي لديك معروفُ ) .
قال فطرب أبو السائب ونعر وقال لا عرف الله قدره إن لم أعرف لك معروفك .
ثم أخذ قناعها عن رأسها وجعله على رأسه وجعل يلطم ويبكي ويقول لها بأبي والله أنت إني لأرجو أن تكوني عند الله أفضل من الشهداء لما توليناه من السرور وجعل يصيح واغوثاه يا لله لما يلقى العاشقون .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أبو بكر العامري قال حدثني عمرو بن عبد الله البصري قال حدثنا الحسين بن يحيى عن عثمان بن محمد الليثي قال كنت يوماً في مجلس ابن نفيس فخرجت إلينا جاريته بصبص وكان في القوم فتى يحبها فسألته حاجة فقام ليأتيها بها فنسي أن يلبس نعله ومشى حافياً فقالت يا فلان نسيت نعلك .
فلبسها وقال أنا والله كما قال الأول - طويل - .
( وحُبُّكِ يُنسِيني عن الشَّيء في يدي ... ويَشْغَلُني عن كلِّ شيءٍ أحاولُهْ ) .
فأجابته فقالت .
( وبي مثلُ ما تشكوه منِّي وإنَّني ... لأُشفِق من حُبٍّ أراكَ تزاولُهْ )