( قد كُنْتَ تُوجِبُ لي حَقّاً وتَعْرِفُ لي ... قَدْري وتَحْفَظُ مِنِّي حُرْمَةَ الأَدَبِ ) .
( ثم انحرفتَ إلى الأُخْرَى فأَحْشَمَنِي ... ما كان منكَ بلا جُرْمٍ ولا سَبَبِ ) .
( وإنَّ أدنَى الذي عندِي مُسَامَحَةٌ ... في حاجتي بعد أن أعذرتُ في الطَّلبِ ) .
( فاخْتَرْ فعنديَ من ثِنْتَيْنِ واحدةٌ ... عُذْرٌ جميلٌ وشُكْرٌ ليس باللَّعِبِ ) .
( فإنْ تُجَدِّد كما قد كُنْتَ تفعلُهُ ... ) .
خبره مع الحسن بن سهل .
حدثني محمد بن يونس الأنباري المعروف بمحصنة قال حدثني ميمون بن هارون قال قال محمد بن حازم الباهلي عرضت لي حاجة في عسكر أبي محمد الحسن بن سهل فأتيته وقد كنت قلت في السفينة شعرا فلما دخلت على محمد بن سعيد بن سالم انتسبت له فعرفني فقال ما قلت فيه شيئا فقال له رجل كان معي بلى قد قال أبياتا وهو في السفينة فسألني أن أنشده فأنشدته قولي .
( وقالوا لو مدحتَ فَتَىً كريماً ... فقلتُ وكيف لي بفَتىً كريم ) .
( بَلَوْتُ الناسَ مُذْ خمسين عاماً ... وحَسْبُكَ بالمُجَرِّبِ من عليمِ ) .
( فما أحدٌ يُعَدُّ ليومِ خيرٍ ... ولا أحدٌ يعود ولا حميمُ ) .
( ويعجبني الفتى وأظنّ خيراً ... فأكشف منه عن رجل لئيم ) .
( تَقَيَّلَ بعضُهم بعضاً فَأَضْحَوْا ... بني أَبَوَيْنِ قُدّاً من أَدِيمِ )