( وإني لجازٍ بالذي كان بيننا ... بني أسدٍ رهط ابنِ مرة خَنْدقِ ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة إن كثيرا لما انتمى إلى قريش وجرى بينه وبين الحزين الديلي من المواثبة والهجاء ما جرى بلغ ذلك الطفيل بن عامر بن واثلة وهو بالكوفة فأنكر أمر كثير وانتسابه إلى كنانة وتصييره خزاعة منهم وما فعله الحزين فحلف لئن رأى كثيرا ليضربنه بالسيف أو ليطعننه بالرمح فكلمه فيه خندق الأسدي وكان صديقا له ولكثير فوهبه له واجتمعا في مكة فجلسا مع ابن الحنفية فقال طفيل لولا خندق لوفيت لك بيميني فقال يرثيه وعنه كان أخذ مقالته .
( ونال رجالاً نفعُهُ وهو منهمُ ... بعيدٌ كعيّوق الثريا المعلق ) .
وذكر باقي الأبيات