فاكفهر ثم تجهم فازبأر فلا وذو بيته في السماء ما اتقيناه إلا بأول أخ لنا من فزارة كان ضخم الجزارة فوقصه ثم نفضه نفضة فقضقض متنيه فجعل يلغ في دمه فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا فهجهجنا به فكر مقشعرا بزبرته كأن شيهما حوليا فاختلج رجلا أعجر ذا حوايا فنفضه نفضة تزايلت منها مفاصله ثم نهم ففرفر ثم زفر فبربر ثم زأر فجرجر ثم لحظ فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه من عن شماله ويمينه فأرعشت الأيدي واصطكت الأرجل وأطت الأضلاع وارتجت الأسماع وشخصت العيون وتحققت الظنون وانخزلت المتون فقال له عثمان اسكت قطع الله لسانك فقد أرعبت قلوب المسلمين .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخليل بن أسد قال حدثني العمري قال حدثني شعبة قال قلت للطرماح بن حكيم ما شأن أبي زبيد وشأن الأسد فقال إنه لقيه