الزي فقال لست بارحا حتى تدخل عليها فلما رأته قال أهذا العيش الذي نزعت إليه يا معن قال إي والله يابنة عم أما إنك لو أقمت إلى أيام الربيع حتى ينبت البلد الخزامي والرخامي والسخبر والكمأة لأصبت عيشا طيبا فغسلت رأسه وجسده وألبسته ثيابا لينة وطيبته وأقام معها ليلته أجمع يهرجها ثم غدا متقدما إلى عمق حتى أعد لها طعاما ونحر ناقة وغنما وقدمت على الحي فلم تبق فيهم امرأة إلا أتتها وسلمت عليها فلم تدع منهن امرأة حتى وصلتها وكانت لمعن امرأة بعمق يقال لها أم حقة فقالت لمعن هذه والله خير لك مني فطلقني وكانت قد حملت فدخله من ذلك وقام ثم إن ليلى رحلت إلى مكة حاجة ومعن معها فلما فرغا من حجهما انصرفا فلما حاذيا منعرج الطريق إلى عمق قال معن يا ليلى كأن فؤادي ينعرج إلى ما هاهنا فلو أقمت سنتنا هذه حتى نحج من قابل ثم نرحل إلى البصرة فقالت ما أنا ببارحة مكاني حتى ترحل معي