الرحمن بن أبي بكر وهو ابن أخيها وابن خال عائشة بنت طلحة وهو أبو عذرها فلم تلد من أحد من أزواجها سواه ولدت له عمران وبه كانت تكنى وعبد الرحمن وأبا بكر وطلحة ونفيسة وتزوجها الوليد بن عبد الملك ولكل هؤلاء عقب .
وكان ابنها طلحة من أجواد قريش وله يقول الحزين الديلي .
( فإنْ تك يا طَلْحَ أعطيتَني ... عُذافِرةً تَسْتخِفّ الضِّفارا ) .
( فما كان نَفْعُك لي مَرّةً ... ولا مَرّتين ولكن مِرارا ) .
( أبوك الذي صدّق المصطفى ... وسار مع المصطفى حيث سارا ) .
( وأُمُّك بيضاء تَيْمِيّةٌ ... إذا نُسِب الناسُ كانوا نُضَارا ) .
قال فصارمت عائشة بنت طلحة زوجها وخرجت من دارها غضبى فمرت في المسجد وعليها ملحفة تريد عائشة أم المؤمنين فرآها أبو هريرة فقال سبحان الله كأنها من الحور العين .
فمكثت عند عائشة أربعة أشهر .
وكان زوجها قد آلى منها فأرسلت عائشة إني أخاف عليك الإيلاء فضمها إليه .
وكان موليا منها فقيل له طلقها فقال .
( يقولون طَلِّقْها لأُصبحَ ثاوياً ... مُقيماً عليّ الهمُّ أحلامُ نائِم ) .
( وإنّ فِرَاقي أهلَ بَيْتٍ أُحِبُّهم ... لهم زُلفةٌ عندي لإَحدى العظائم )