فبعثت إليه أفعل فأمر بقبة أدم فضربت وأمر بالعود المندلي فسجر فيها وقال أكثروا من الطيب والمجمر فإن المرأة إذا شمت رائحة الطيب ذكرت الباه ففعلوا ذلك .
وجاءها رسوله يخبرها بأمر القبة المضروبة للاجتماع فأتته فقالت هات ما أنزل عليك .
فقال ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى أخرج منها نطفة تسعى بين صفاق وحشا من بين ذكر وأنثى وأموات وأحيا ثم إلى ربهم يكون المنتهى .
قالت وماذا قال ألم تر أن الله خلقنا أفواجا وجعل النساء لنا أزواجا فنولج فيهن الغراميل إيلاجا ونخرجها منهن إذا شئن إخراجا .
قالت فبأي شيء أمرك قال .
( ألا قومي إلى النَّيكِ ... فقد هُيِّي لك المضجعْ ) .
( فإن شئتي ففي البيت ... وإن شئتي ففي المُخدعْ ) .
( وإن شئتي سلقناك ... وإن شئتي على أربعْ ) .
( وإن شئتي بثلثيه ... وإن شئتي به أجمعْ ) .
قال فقالت لا إلا به أجمع .
قال فقال كذا أوحى الله إلي فواقعها .
فلما قام عنها قالت إن مثلي لا يجري أمرها هكذا فيكون وصمة على قومي وعلي ولكني مسلمة النبوة إليك فاخطبني إلى أوليائي يزوجوك ثم أقود تميما معك