وقال أبو جعفر الأعرج حدثني إسماعيل بن الساحر قال خرجت من منزل نصر بن مسعود أنا وكاتب عقبة بن سلم والسيد ونحن سكارى فلما كنا بزهران لقيتنا بنت الفجاءة بن عمرو بن قطري بن الفجاءة وكانت امرأة برزة حسناء فصيحة فواقفها السيد وتخاطب عليها وأنشدها من شعره بتجميش فأعجب كل واحد منهما صاحبه فقال السيد .
( من ناكِثين وقاسطين الأرْوعُ ... ) .
( حول الأمين وقال هاتِ ليَسمعوا ... ) .
( قم يابن مَذْعورٍ فأنْشِد نكّسوا ... خُضُعَ الرّقاب بأعين لا تُرْفع ) .
( لولا حِذارُ أبي بجير أظهروا ... شنآنهم وتفرّقوا وتصدّعوا ) .
( لا تجزَعوا فلقد صبَرْنا فاصبروا ... سبعين عاماً والأنوفُ تُجَدّع ) .
( إذ لا يزال يقوم كلَّ عَرُوبةٍ ... منكم بصاحبنا خطيبٌ مِصْقع ) .
( مُسحَنْفِرٌ في غيّه مُتَتايعٌ ... في الشَّتم مثّلَه بخيل يسجع ) .
( ليَسُرَّ مخلوقاً ويُسْخِط خالقاً ... إن الشقيّ بكلّ شرًّ مُولَعُ )