( بتُّ إلى الصبح بها ساهراً ... وباتت الجوزاءُ بي ساهره ) .
( أفعل ما شئتُ بها ليلتي ... وملءُ عيني نعمةٌ ظاهره ) .
( فلم ننم إلاّ على تسعة ... من غُلْمة بي وبها ثائره ) .
( سَقْياً لها لا لأخي شِعْرةٍ ... شِعْرتُه كالشّعرة الوافِره ) .
( وبين رجليه له حَرْبةٌ ... مشهورةٌ في حَقْوه شاهره ) .
( وفي غَدٍ يتبعها لحيةٌ ... تُلحقه بالكَرَّة الخاسره ) قال فقلت له زنيت يعلم الله إن كنت صادقا فقال قل أنت ما شئت .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا أبو العيناء قال دخل حسين بن الضحاك على الواثق في خلافة المعتصم في يوم طيب فحثه على الصبوح فلم ينشط له فقال اسمع ما قلت قال هات فأنشده .
( اِسْتثِر اللهوَ من مكامنه ... من قبل يوم منغِّصٍ ناهِي ) .
( بابنة كرْم من كفّ مُنْتطِقٍ ... مُؤْتَزِرٍ بالمُجون تيّاه ) .
( يَسقيك من لحظه ومن يده ... سقيَ لطيفٍ مجرِّب داهِي ) .
( كأساً فكأساً كأنّ شاربها ... حيرانُ بين الذَّكور والسّاهي ) قال فنشط الواثق وقال إن فرصة العيش لحقيقة أن تنتهز واصطبح ووصل الحسين .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو الشبل عاصم بن وهب البرجمي قال حج الحسين بن الضحاك فمر في منصرفه عل موضع يعرف