أجازه يوسف بن عمر بأمر الوليد .
أخبرني محمد بن مزيد والحسين بن يحيى قالا حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الأصمعي قال قال حماد الراوية كتب الوليد بن يزيد وهو خليفة إلى يوسف بن عمر أحمل إلي حمادا الراوية على ما أحب من دواب البريد وأعطه عشرة آلاف درهم معونة له فلما أتاه الكتاب وأنا عنده نبذه إلي فقلت السمع والطاعة فقال يا دكين بن شجرة أعطه عشرة آلاف درهم فأخذتها .
فلما كان اليوم الذي اردت الخروج فيه أتيت يوسف مودعا فقال يا حماد أنا بالموضع الذي قد عرفت من أمير المؤمنين ولست مستغنيا عن ثنائك فقلت أصلح الله الأمير إن العوان لا تعلم الخمرة .
خرجت حتى أتيت الوليد بن يزيد وهو بالبخراء فاستأذنت فأذن لي فإذا هو على سرير ممهد وعليه ثوبان إزار ورداء يقيئان الزعفران قيئا وإذا عنده معبد ومالك وأبو كامل مولاه فتركني حتى سكن جأشي ثم قال أنشدني .
( أمِن المنونِ وريْبِها تتوجّع ... ُ ) .
فأنشدته إياها حتى أتيت على آخرها فقال لساقيه اسقه يا سبرة أكؤسا فسقاني