وتنكر لي وحلف ألا يكلمني فقلت للرشيد بعد أيام إن لي حاجة قال وما هي قلت تأمر إبراهيم الموصلي أن يرضى عني ويعود إلى ما كان عليه فقال ومن إبراهيم حتى يطلب رضاه فقلت يا أمير المؤمنين إن الذي أريده منه لا ينال إلا برضاه فقال قم إليه يا إبراهيم فقبل رأسه فقام إلي ليقبل رأسي فلما أكب علي قال تعود قلت لا قال قد رضيت عنك رضا صحيحا وعاد إلى ما كان عليه .
أخبرني أبو الحسن أحمد بن يحيى بن علي بن يحيى قال سمعت جدي عليا يحدث عن إسحاق قال .
قال أبي خرجت مع الرشيد إلى الحيرة فساعة نزل بها دعا بالغداء فتغدى ثم نام فاغتنمت قائلته فذهبت فركبت أدور في ظهر الحيرة فنظرت إلى بستان فقصدته فإذا على بابه شاب حسن الوجه فاستأذنته في الدخول فإذن لي فدخلت فإذا جنة من الجنان في أحسن تربة وأغزرها ماء فخرجت فقلت له لمن هذا البستان فقال لبعض الأشاعثة فقلت له أيباع فقال نعم وهو على سوم فقلت كم بلغ فقال أربعة عشر ألف دينار قلت وما يسمى هذا الموضع قال شمارى فقلت .
صوت .
( جِنانَ شُمَارَى ليس مثلَك مَنظَرٌ ... لذِي رَمَدٍ أعيَا عليه طبيبُ ) .
( تُرابُكِ كافورٌ ونَوْرُكِ زهرةٌ ... لها أَرَجٌ بعد الهُدُوِّ يطيب )