مصعب بن عبد الله قال .
رأى عمر بن أبي ربيعة رجلا يطوف بالبيت قد بهر الناس بجماله وتمامه فسأل عنه فقيل له هذا مالك بن أسماء بن خارجة فجاءه فسلم عليه وقال له يابن أخي ما زلت أتشوقك منذ بلغني قولك .
( إنَّ لي عند كلِّ نَفْحَةِ بستان ... ٍ من الوَرْد أو من اليَاسِمِينَا ) .
( نظرةً والتفاتةً أَتمنَّى ... أنْ تكوني حَلْلتِ فيما يَليِنَا ) .
ويروى .
( أترجَّى أن تكوني حللت ... ) .
عمر يتعرض لامرأة أبي الأسود الدؤلي في الطواف .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا العباس بن هشام عن أبيه قال أخبرني مولى لزياد قال .
حج أبو الأسود الدؤلي ومعه امرأته وكانت جميلة فبينا هي تطوف بالبيت إذ عرض لها عمر بن أبي ربيعة فأتت أبا الأسود فأخبرته فأتاه أبو الأسود فعاتبه فقال له عمر ما فعلت شيئا فلما عادت إلى المسجد عاد فكلمها فأخبرت أبا الأسود فأتاه في المسجد وهو مع قوم جالس فقال له .
( وإنِّي ليَثْنِيني عن الجهل والخَنَا ... وعن شَتْم أقوامٍ خلائقُ أربعُ ) .
( حياءٌ وإسلامٌ وبُقْيَا وأَنَّني ... كريمٌ ومثلي قد يَضُرُّ وينفع )