( وصخراً ومَنْ ذا مثلُ صخرٍ إذا غَدَا ... بساهمة الآطالِ قُبًّا يَقُودُها ) .
( فذلِك يا هندُ الرَّزِيَّةُ فاعْلَمِي ... ونِيرانُ حَرْبٍ حين شَبَّ وَقُودُها ) .
فقالت هند تجيبها .
( أبَكِّي عَمِيدَ الأَبْطَحَيْنِ كِلَيْهِما ... وحامِيهما من كل باغٍ يُريدها ) .
( أَبِي عُتبةُ الخَيْراتِ وَيْحَكِ فاعْلَمِي ... وشَيْبةُ والحامي الذِّمارِ وليدُها ) .
( أولئك آلُ المَجْد من آلِ غالبٍ ... وفي العِزِّ منها حين يَنْمِي عَدِيدُها ) .
وقالت لها أيضا يومئذ .
( مَنْ حَسَّ لِي الأَخَوَيْنِ كَالْغُصْنَيْنِ ... أو مَنْ رَاهُما ) .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال حدثني بعض القرشيين قال .
قدم عبد الله بن جعفر على معاوية وافدا فدخل عليه إنسان ثم ذهب إلى معاوية فقال هذا ابن جعفر يشرب النبيذ ويسمع الغناء ويحرك رأسه عليه .
فجاء معاوية متغيرا حتى دخل على ابن جعفر وعزة الميلاء بين يديه كالشمس الطالعة في كواء البيت يضيء بها البيت تغنيه على عودها .
( تَبَلَتْ فُؤادَك في الظلامِ خَرِيدةٌ ... تِشْفِي الضَّجيعَ بباردٍ بَسّامِ )