هذه حروف ألفناها من كتاب الله D متفقة الألفاظ مختلفة المعاني متقاربة في القول مختلفة في الخبر على ما يوجد في كلام العرب لأن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين واختلاف اللفظ والمعنى واحد واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين قال المبرد فأما اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين نحو ذهب وجاء وقام وقعد ويد ورجل وفرس وحمار .
وأما اختلاف اللفظين والمعنى واحد فكقولك ظننت وحسبت وقعدت وجلست وذراع وساعد وأنف ومرسن .
وأما اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين فنحو قولك وجدت شيئا إذا أردت وجدان الضالة ووجدت على الرجل من الموجدة ووجدت زيدا كريما أي علمت .
ثم قال بعد ذلك فمما اتفق لفظه واختلف معناه قول الله D ( إلا أماني وإن هم إلا يظنون ) هذا لمن يشك ثم قال ( الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم ) فهذا يقين