@ 198 @ $ الآية الثانية $ .
قوله تعالى ( ! < ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير > ! ) الآية 8 .
لا خلاف بين النقلة أن المراد بهم اليهود كانوا يأتون النبي فيقولون السام عليك يريدون بذلك السلام ظاهراً وهم يعنون الموت باطناً فيقول النبي عليكم في رواية وفي رواية أخرى وعليكم بالواو وهي مشكلة .
وكانوا يقولون لو كان محمد نبياً ما أمهلنا الله بسبِّه والاستخفاف به وجهلوا أن البارئ تعالى حليم لا يعاجل من سبّه فكيف من سبَّ نبيه .
وقد ثبت أن النبي قال لا أحد أصبر على الأذى من الله تعالى يدعون له الصاحبة والولد وهو يعافيهم ويرزقهم .
فأنزل الله هذا كشفاً لسرائرهم وفضحاً لبواطنهم ومعجزة لرسوله .
وقد بينا شرح هذا في مختصر النيرين .
وقد ثبت عن قتادة عن أنس أن يهودياً أتى على النبي وعلى أصحابه فقال السام عليكم فردّ عليه فقال النبي أتدرون ما قال هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال قال كذا ردّوه عليّ فردّوه قال قلت السام عليكم فقال نعم فقال نبي الله عند ذلك إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا عليكم ما قلت فأنزل الله تعالى ( )