@ 552 @ تعالى ( ! < إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما > ! ) التحريم 4 فمكثت سنة ما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى حج عمر وحججت معه فلما كان بمر الظهران عدل عمر إلى الأراك فقال أدركني بإداوة من ماء فأتيته بها وعدلت معه بالإداوة فتبرز عمر ثم أتاني فسكبت على يده الماء فتوضأ فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي اللتان قال الله تعالى ( ! < إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما > ! ) فإني أريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبةً لك .
فقال عمر واعجباً لك يابن عباس لا تفعل ما ظننت أن عندي فيه علماً فسلني عنه فإن كنت أعلمه أخبرتك .
قال الزهري كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه .
قال هما والله عائشة وحفصة ثم أخذ يسوق الحديث قال كنا معشر قريش نغلب النساء فقدمنا المدينة فوجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم قال وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي فتغيظت يوماً على امرأتي وذلك أني كنت في أمر أريده قالت لي لو صنعت كذا فقلت لها مالك أنت ولهذا وتكلفك في أمر أريده فإذا هي تراجعني فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ليراجعنه وتهجره إحداهن يومها إلى الليل .
فأخذت ردائي وشددت علي ثيابي فانطلقت وذلك قبل أن ينزل الحجاب فدخلت على عائشة فقلت لها يا بنت أبي بكر قد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله .
فقالت مالي ولك يابن الخطاب عليك بعيبتك .
فدخلت على حفصة فقلت قد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله أتراجعين رسول الله .
قالت نعم فقلت أتهجره إحداكن اليوم إلى الليل فقالت نعم قلت قد خاب من فعل ذلك منكن وخسرت أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسول الله فإذا هي قد هلكت لا تراجعي رسول الله ولا تسأليه شيئاً واسأليني ما بدا لك ولا يغرنك أن كانت جارتك هذه التي أعجبها حسنها وحب رسول الله