@ 513 @ .
ومنها قوله ( ! < لا تحزن إن الله معنا > ! ) وقال مخبرا عن موسى وبني إسرائيل ( ! < كلا إن معي ربي سيهدين > ! ) .
قال لنا أبو الفضائل المعدل قال لنا جمال الإسلام أبو القاسم قال موسى ( ! < كلا إن معي ربي سيهدين > ! ) وقال في محمد وصاحبه ( ! < لا تحزن إن الله معنا > ! ) لا جرم لما كان الله مع موسى وحده ارتد أصحابه بعده فرجع من عند ربه ووجدهم يعبدون العجل .
ولما قال في محمد إن الله معنا بقي أبو بكر مهتديا موحدا عالما عازما قائما بالأمر لم يتطرق إليه اختلال .
ومنها قوله ( ! < فأنزل الله سكينته عليه > ! ) .
فيه قولان .
أحدهما على النبي الثاني على أبي بكر .
قال علماؤنا وهو الأقوى لأن الصديق خاف على النبي من القوم فأنزل الله سكينته ليأمن على النبي فسكن جأشه وذهب روعه وحصل له الأمن وأنبت الله شجر ثمامة وألهم الوكر هنالك حمامه وأرسل العنكبوت فنسجت عليه بيتا فما أضعف هذه الجنود في ظاهر الحس وما أقواها في باطن المعنى ولهذا المعنى قال النبي في الحديث الصحيح لعمر حين تغامر مع أبي بكر الصديق هل أنتم تاركوا لي صاحبي إن الناس كلهم قالوا كذبت وقال أبو بكر صدقت ومنها أنه جعل أبا بكر في مقابلة الصحابة أجمع فقال إلا تنصروه فقد نصره الله بصاحبه في الغار بتأنيسه له وحمله على عنقه ووفائه له بوقايته له بنفسه وبمواساته بماله وكذلك روي أن ميزانا نزل من السماء فوزن النبي