@ 441 @ $ المسألة الأولى $ .
قطع الله الولاية بين الكفار والمؤمنين فجعل المؤمنين بعضهم أولياء بعض وجعل الكافرين بعضهم أولياء بعض وجعل المنافقين بعضهم أولياء بعض يتناصرون بدينهم ويتعاملون باعتقادهم وفي الصحيح مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى سائره بالحمى والسهر .
ويحتمل أن يريد به بعضهم أولياء بعض في الميراث في الصحيح أن النبي قال لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم .
وقد تقدم قوله ( ! < يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض > ! ) وقال بعد هذا ( ! < المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض > ! ) $ المسألة الثانية قوله ( ! < إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض > ! ) $ .
يعني بضعف الإيمان وغلبة الكفر وهذه هي الفتنة والفساد في الأرض وفي هذا أمر بالخروج عن دار الكفر إلى دار الإيمان وهي الهجرة $ الآية الرابعة والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم > ! )