@ 438 @ خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم ) .
فيها مسألتان $ المسألة الأولى $ .
لما أسر من أسارى المشركين روي أنه تكلم قوم منهم بالإسلام ولم يمضوا بذلك عزيمة ولا اعترفوا به اعترافا جازما ويشبه أنهم أرادوا أن يقربوا من المسلمين ولا يبعدوا من المشركين فنزلت الآية $ المسألة الثانية $ .
قال علماؤنا إن تكلم الكافر بالإيمان في قلبه وبلسانه ولم يمض به عزيمة لم يكن مؤمنا وإذا وجد مثل ذلك من المؤمن كان كافرا إلا ما كان من الوسوسة التي لا يقدر المرء على دفعها فإن الله قد عفا عنها وأسقطها .
وقد بين الله لرسوله الحقيقة فقال ( ! < وإن يريدوا خيانتك > ! ) أي إن كان هذا القول منهم خيانة ومكرا ( ! < فقد خانوا الله من قبل > ! ) بكفرهم ومكرهم بك وقتالهم لك فأمكنك منهم وإن كان هذا القول منهم خيرا ويعلمه الله فيقبل ذلك منهم ويعوضهم خيرا مما خرج عنهم ويغفر لهم ما تقدم من كفرهم وخيانتهم ومكرهم $ الآية الثانية والعشرون $ .
قوله تعالى ( ! < إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير > ! ) .
فيها ثماني مسائل $ المسألة الأولى قوله ( ! < الذين آمنوا > ! ) هم الذين علموا التوحيد وصدقوا به وأمنوا أنفسهم من الوعيد فيه