@ 428 @ من قبل الله فامض له وإن كان أمرا لم تؤمر به ولك فيه هوى فسمع وطاعة وإن كان هذا الرأي والمكيدة فأعلمنا به .
فقال النبي إنما هو الرأي والمكيدة لأني رأيت العرب قد رمتكم بقوس واحدة فأردت أن أدفعها عنكم إلى يوم .
فقال السعدان إنا كنا كفار وما طمعوا منها بتمرة إلا بشراء أو بقرى فإذا أكرمنا الله بك فلا نعطيهم إلا السيف وشقا الصحيفة التي كانت كتبت $ الآية الثامنة عشرة $ .
قوله تعالى ( ! < يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين > ! ) .
فيها ست مسائل $ المسألة الأولى قوله ( ! < حرض > ! ) أي أكد الدعاء وواظب عليه يقال حارض على الأمر وواظب بالظاء المعجمة وواكب بالصاد غير المعجمة بالكاف إذا أكد فيه ولازمه $ المسألة الثانية القتال $ .
هو الصد عن الشيء بما يؤدي إلى القتل $ المسألة الثالثة قوله ( ! < إن يكن منكم عشرون صابرون > ! ) الآية .
قال قوم كان هذا يوم بدر ثم نسخ وهذا خطأ من قائله لأن المسلمين كانوا يوم بدر ثلاثمائة ونيفا والكفار كانوا تسعمائة ونيفا فكان للواحد ثلاثة وأما هذه المقابلة وهي الواحد بالعشرة فلم ينقل أن المسلمين صافوا المشركين عليها قط