وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم .
ونحو ( لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ) الواقعة بعد ( وحفظا من كل شيطان مارد ) أي خارج عن الطاعة فجملة لا يسمعون لا محل لها من الإعراب لأنها مستأنفة استئنافا نحويا لا استئنافا بيانيا وهو ما كان جوابا عن سؤال مقدر لأنه لو قيل لأي شيء تحفظ من الشيطان فأجيب بأنهم لا يسمعون لم يستقم فينبغي أن يكون كلاما منقطعا عما قبله .
وليست جملة لا يسمعون صفة ثانية للنكرة وهي شيطان ولا حالا منها أي من النكرة مقدرة في المستقبل لوصفها أي النكرة بمارد وهو علة لتسويغ مجيء الحال من النكرة .
وسيأتي أن الجملة الواقعة بعد نكرة موصوفة تحتمل الوصفية والحالية وإنما امتنع الوصف والحال لفساد المعنى أما على تقدير الصفة فلأنه لا معنى للحفظ من شيطان لا يسمع .
وأما على تقدير الحال المقدرة فلأن الذي يقدر معنى الحال هو صاحبها والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه قاله المصنف في المغنى