وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومما ترى في هذا الكتاب أن العجمية العتيقة وإن بعدت عن العربية فإن أصول كلماتها لا تخلو عن شيء من التقارب والتوافق نحو كلمة ( تيغ ) بمعنى السيف عند الأعاجم وأنت خبير أن السيف لم يشهروه إلا للقتل والهلاك ولم يغب هذا المعنى عن العربية حيث قالوا ( تغى الإنسان ) أي هلك و ( تاغ تيغا ) هلك و ( تاغ الشيء وأتاغه ) أهلكه وإذا اتضح أن معظم مواد لغتهم عن العربية نحو ( ليليا ) لليل و ( ناهر ) للنهار و ( توبا ) للتفاح و ( بيل ) للبئر و ( زرى ) للزرع و ( مرغ ) أو ( مرك ) للمرج و ( طلبيدن ) من الطلب و ( فهميدن ) من الفهم و ( خراشيدن ) من الخراش وغير ذلك مما يدعوك إلى كتاب كبير إذن لا يعزب عنك أن العجمية عالة على العربية .
وترى أيضا أن الكتابة كانت فاشية بينهم في أول عصور جاهليتهم حينما كانوا يدونون اللغة ويهذبونها وكان خطهم فارغا عن الأشكال والأعجام والتنقيط فكتبوا ( المصمصة ) مثلا وقرؤوها تارة بالصاد المهملة وأخرى بالضاد المعجمة فعبروا عنهما بلغتين مع الاتفاق في أصل المعنى والاختلاف فيما يتفرغ عنه وهذا الباب يحتاج إلى إسهاب لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا