وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا فرق بين الاستفهامِ بالحرف نحو ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ) والاستفهام بالاسم نحو ( مَنْ ذَا الذي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ ) يقرأَ برفع ( يضاعف ) ونصبه وفي الحديث حكايةً عن الله تعالى مَنْ يَدْعُوني فَأسْتَجِيبَ لَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُني فأغْفِرَ لهُ والاستفهام بالظرف نحو أَيْنَ بَيْتُكَ فأزُورَكَ وَ مَتى تَسِيرُ فأرَافِقَكَ وَ كَيْفَ تكون فأَصْحَبَكَ .
فإِن قلت فما بَال الفعل لم ينصب في جواب الاستفهام في قول الله D ( أَلَمْ ترَ أَنَّ اللهَ أَنْزَل مِنَ السِّماءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً ) .
قلت لوجهين أَحدهما أَن الاستفهام هنا معناه الإِثبات والمعنى قد رأَيت أَن الله أَنزل من السماء ماء والثاني أَن إِصباح الأرض مخضَرَّة لا يَتَسَبَّبُ عما دخل عليه الاستفهام وهو رؤية المطر وانما يتسبب ذلك عن نزول المطر نفسه فلو كانت العبارة أَنزل الله من السماء مَاءَ فتصبح الأَرض مخضرة ثم دخل الاستفهام صَحَّ النصبُ .
فإِن قلت يردُّ هذا الوَجْهَ قولُه تعالى ( أَعَجَزْتُ أَن أَكونَ مِثْل هَذا الْغُرَابِ فأوَارِىَ سَوأَةَ أَخِيِ ) فإِن مُواراة السوأَة لا يتسبب عما دخل عليه حرف الاستفهام لأن العَجْزَ عن الشيء لا يكون سبباً في حصوله