وان كان منقطعاً فالحجازيون يوجبون نصبه وهي اللغة العُلْيا ولهذا أجمعت السبعة على النصب في قوله تعالى ( مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْم إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ) وقوله تعالى ( وما لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى الا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى ) ولو أبدل مما قبله لقرئ برفع ( إِلا اتباعُ ) و ( إِلا ابتغاء ) لأن كلاً منهما في موضع رفع اما على أنه فاعل بالجار والمجرور المعتمد على النفي واما على أنه مبتدأ تقدم خبره عليه والتميميون يجيزون الإِبدال ويختارون النصب قال الشاعر .
( وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا أنِيسُ ... إِلاَّ اليَعَافِيرُ وإِلاَّ الْعِيسُ )