وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بسيبويه أن يكسر شعرا وهو من ينبوع العروض وبحبوحة وزن التفعيل وفي كتابه أماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا العلم واشتماله عليه فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يتساند إلى طبعه فضلا عن سيبويه في جلالة قدره ولعل أبا الحسن أراد بذلك التشنيع عليه وإلا فهو كان أعرف الناس بحاله وقد تلا أبا الحسن في تعقب ما أودره سيبويه في كتابه جلة أصحابنا كأبي عمر وأبي عثمان وأبي العباس وغيرهم فقلما ضره الله بذلك إلا في الشيء النزر القليل من قوله وأما ما أنشده أيضا من قول الراجز .
( متى أنام لا يؤرقني الكري ... ليلا ولا أسمع أجراس المطي ) .
فزعم أن العرب تشم القاف شيئا من الضم وهذا يدلك من مذهب العرب على أن الإشمام يقرب من السكون وأنه دون روم الحركة وذلك أن هذا الشعر من الرجز ووزنه .
متى أنا يؤر نل كري .
مفاعلن .
فالقاف من يؤرقني بإزاء سين مستفعلن والسين كما ترى ساكنة ولو اعتددت بما في القاف من الإشمام حركة لصار الجزء إلى متفاعلن وكان يكون كسرا لأن الرجز لا يجوز فيه متفاعلن وإنما يأتي في الكامل .
فهذه دلالة قاطعة على أن حركة الإشمام لضعفها غير معتد بها