وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الثاني منهما قولنا في حروف المعجم ه و لا ي ولا يقال هنا لام الف كما يقول المعلمون إنما يقال لا ي ووجه ذلك أن ألف لا إنما هي المدة الساكنة في نحو قام وحمال وكتاب ولا يمكن الابتداء بهذه الألف لأنها لا تكون إلا مدة ساكنة وأرادوا النطق بها كما أرادوا النطق بسائر حروف المعجم غيرها فدعمها واضع الهجاء بحرف يقع الابتداء به وهو اللام توصلا إلى النطق بها ساكنة بحالها فقال لا .
فإن قال قائل ما أنكرت أن يكون إنما أراد واضع الحروف أن يرينا كيف تتركب اللام والألف فشكل هذا الشكل الذي هو لا دون ما ذهبت إليه من أنه أدخل اللام لسكون الألف .
فالجواب أنه لو كان غرض واضع حروف المعجم أن يرينا في هذا الموضع كيف تتركب اللام والألف لأرانا أيضا كيف تتركب الجيم والطاء وكيف تتركب السين والباء وكيف تتركب القاف والدال وغير ذلك ومعلوم أنه ليس ذلك غرضه وإنما غرضه تصوير هذه الحروف منفردة غير مركبة وأن ينطق بها ليذاق جرسها وأول كل حرف من اسم كل واحد من هذه الحروف الحرف المقصود ألا ترى أن أول قولنا قاف قاف وأول قولنا طاء طاء وأول قولنا جيم جيم فلما كانت الألف التي هي مدة ساكنة لا يمكن الابتداء بها وأرادوا مع ذلك ذوق جرسها قدموا أمامها اللام ليقع الابتداء بها وتذاق الألف ساكنة على جنسها فقالوا و لا ي فقولنا لا كقولنا ما وها في التنبيه ويا في النداء ووا في الندبة