وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) أرأيت كالذي حاج إبراهيم في ربه أو كالذي مر على قرية فلا تكون الكاف على هذا زائدة وهذا وجه حسن .
فأما قول الآخر .
( فصيروا مثل كعصف مأكول ... ) .
فلا بد فيه من زيادة الكاف فكأنه قال فصيروا مثل عصف مأكول فأكد الشبه بزيادة الكاف كما أكد الشبه بزيادة الكاف في قوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) إلا أنه في الآية أدخل الحرف على الاسم وهذا شائع وفي البيت أدخل الاسم وهو مثل على الحرف وهو الكاف فشبه شيئا بشيء .
فإن قال قائل بماذا جر عصف أبالكاف التي تجاوره أم بإضافة مثل إليه على أنه فصل بالكاف بين المضاف والمضاف إليه .
فالجواب أن العصف في البيت لا يجوز أن يكون مجرورا إلا بالكاف وإن كانت زائدة يدلك على ذلك أن الكاف في كل موضع تقع فيه زائدة لا تكون إلا جارة كما أن من وجميع حروف الجر في أي موضع وقعن زوائد فلا بد من أن يجررن ما بعدهن كقولك ما جاءني من أحد ولست بقائم فكذلك الكاف في مثل كعصف هي الجارة للعصف وإن كانت زائدة على ما تقدم