وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يتقدم في الرتبة فكأنه قال قد أحسنت إليك فاشكرني ومن ذلك قول امرىء القيس .
( وإن شفائي عبرة مهراقة ... فهل عند رسم دارس من معول ) .
ففي قوله معول مذهبان أحدهما أنه مصدر عولت بمعنى أعولت أي بكيت أي فهل عند رسم دارس من إعوال وبكاء والآخر أنه مصدر عولت على كذا أي اعتمدت عليه كقولهم إنما عليك معولي أي اتكالي وعلى أي الأمرين حملت المعول فدخول الفاء على فهل عند رسم حسن جميل .
أما إذا جعلت المعول بمعنى العويل والإعوال أي البكاء فكأنه قال إن شفائي أن أسفح عبرتي ثم خاطب نفسه أو صاحبيه فقال إذا كان الأمر على ما قدمته من أن في البكاء شفاء وجدي فهل بي من بكاء أشفي به غليلي فهذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء كما تقول قد أحسنت إلي فهل أشكرك أي فلأشكرنك وقد زرتني فهل أكافئك أي فلأكافئنك وإذا خاطب صاحبيه فكأنه قال قد عرفتكما سبب شفائي وهو البكاء والإعوال فهل تعولان وتبكيان معي لأشفي وجدي ببكائكما فهذا التفسير على قول من قال إن معولي بمنزلة إعوالي والفاء عقدت آخر الكلام بأوله لأنه كأنه