وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والجهة الثالث أن حبذا قد أجري على الواحد والاثنين والثلاثة والمذكر والمؤنث مجرى واحدا في قولك حبذا زيد وحبذا هند وحبذا الزيدان وحبذا الهندان وحبذا الزيدون وحبذا الهندات فلولا أن حب قد خلط ب ذا حتى صارا معا كالجزء الواحد وخرجا عما عليه الفعل والفاعل في فرش هذه اللغة لقالوا حبذه هند وحبذان الزيدان وحبتان الهندان وحب هؤلاء الزيدون والهندات فامتناعهم من هذه الفصول والفروق المطردة مع غير حبذا دلالة على امتزاجهما عندهم وجريهما مجرى الكلمة الواحدة بما حدث لهما من الانضمام وقوة التركيب فاعرف ذلك .
ويقوي ذلك أيضا قول العرب لا تحبذه بما لا ينفعه أي لا تقل له حبذا فاشتقاقهم الفعل منهما أقوى دلالة على شدة امتزاجهما فهذا أحد الأدلة .
ودليل ثان وهو أنهم قد قالوا قامت هند وقعدت جمل فألحقوا التاء الفعل وهي في الحقيقة علامة تأنيث الفاعل فلولا أن الفعل والفاعل جميعا كالجزء الواحد لما جاز أن يريدوا بالتأنيث شيئا ويجعلوه في غيره حتى يكونا معا كالشيء الواحد ويدل على أن المقصود بالتأنيث إنما هو هند في الحقيقة لا الفعل الذي باشرته وصيغت معه التاء أن الفعل لا يصح فيه معنى التأنيث وذلك أنه دال على الجنس والجنس إلى الإشاعة والعموم أبدا فهو أيضا إلى التذكير ألا ترى أن أعم الأشياء