وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

للتأنيث علامةٌ والألفُ هنا تصلح لذلك والتاء قبلَها لا تصلُح للتأنيث لأنها تكونَ حشواً وزيادتُها في هذا المثال لا نظيرَ له وقد احتجَّ الجرْميّ بأنَّ الألفَ لو كانت للتأنيثِ لم تقلبْ في الجرِّ والنصب ياءً وهذا ليس بشيء لوجهين .
أحدهما أنَّ القلبَ ههنا استحسانٌ وحَمْلٌ على ألفِ على وإلى كما أُبدلت في المذكّر وهي لام الكلمة والمنقلبة في الجرَِّ والنصب لا تكون لاماً .
والثَّاني أنَّهم قد قَلبوا ألفَ التأنيث ياءً فقالوا في سُعْدى سُعْدَيات لأجل الدَّليلِ المقتضى للقلبِ فكذلك هنا وقد ذهبَ قومٌ إلى أنَّ التاء فيها بدلٌ من الياء لأنَّ الإمالةِ في كلا جائزةٌ والأصل في مثل ذلك للياء .
إبدال التاء من الياء .
وهو قليلٌ لبُعْدِ مَخْرجِ الياء منها إلاَّ أنَّ بينهما مُشابهةً من وجهين .
أحدهما أنَّ في التاء هَمْساً وفي الياء خَفَاءً والمعنيانِ متقاربان .
والثَّاني أنَّ التَّاءَ تُشْبِهُ الواوَ من الوجه الذي ذكرْنا قبلُ وبين الياءِ والواوِ مُشابهةٌ في المدِّ والاعتلال وقلبِ كلِّ واحدةٍ منهما إلى الأُخرى ومرادَفَتِها إيَّاها في أرْداف الأبيات نحو سرحوت وتكريت وبين أُخْتَيهما وهما الضمَّةُ والكَسْرة تقاربُ بحيث جازَ وقوعُهما في الإقْواء في القصيدةِ الواحدة .
فمن ذلك ثِنْتان والأصلُ ثِنْيان لأنه من ثَنَيْتُ وليس له واحدٌ من