وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأمَّا عملها في الخبر ففيه اختلاف سنذكره على أنَّ عملها فيه لا يوجب بناءه لأنَّ علَّة البناء وجدت في الاسم دون الخبر ويدلُّ عليه أنَّ البناء لأجل التركيب ونحن نجعل الاسمين المركَّبين بمنزلة اسم واحد وهو مع هذا مخالف للقياس فكيف نجعل ثلاثة أشياء بمنزلة شيء واحد .
وأمَّا البناء ففير حادث ب ( لا ) من حيث هي عاملة بل حادث بالتركيب وتضُّمنه معنى الحرف كما أنَّ ( يا ) في النداء تعمل النصب في المعرب فإذا دخلت على المفرد بُني لابهابل بشيء آخر وأمَّا جعل حركة المبنيّ هنا الفتح ففيه أوجه .
أحدُها أنَّ الفتح اختير لطول الاسم بالتركيب كما اختير في خمسةَ عشَر .
والثاني أنَّ النفي هنا لَمّا خرج عن نظائره خرج البناء عن نظائره والثالث أنَّهم لو بنوه على الكسر لكانت مثل الحركة التي يستحقُّها هذا الاسم في الأصل إذ اصلُه لا من رجل ولو بني على الضمِّ لكانت حركته في حال عمومه كالحركة في حال خصوصه ففرَّقوا بينهما وعدلوا إلى الفتح .
ويدلَّ على فساد مذهب من قال هو معرب أنَّه لو كان كذلك لنوَن كما يُنَّون اسم إنَّ فإنْ قيل إنَّما لم ينَّون لأنَّ ( لا ) ضعفت إذ كانت فرعَ فرعِ فرعٍ وذلك أنَّ ( كان ) فرعٌ في العمل على الأفعال الحقيقّة و ( إنَّ ) فرع على ( كان ) و ( لا ) فرع على ( إنَّ ) فلمَّا ضعف خولف باسمها بقيَّة المعربات