وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بخلاف هذه وإلا فالعاطفة لا ينافي مدلولها الجمع بين الاسمين في زمن واحد .
وذكر النيلي أن هذه الواو لها شبه بالعاطفة من وجه وبمع من وجه وتخالفهما من وجه فشبهها بالعاطفة من حيث لا يجوز تقديم المفعول معه على الفعل كما لا يتقدم المعطوف على المعطوف عليه وشبهها بمع لما فيها من معنى المصاحبة ومخالفتها لهما من جهة أن ما عدي بالعاطفة تابع لما قبله وما بعد مع مجرور وما بعد هذه منصوب يعني غالبا .
قلت أما تقديمها على الفعل فهو ممتنع فيها وفي العاطفة أيضا إذ لا يصح قولك وعمرو جلس زيد وقد تقدم أنه يجوز على وجه الضرورة أو الشذوذ أن يتقدم المعطوف على المعطوف عليه بما تقدم من الشروط وكذلك هنا قد جاء تقدم ما بعد واو المصاحبة على ما قبله كما تقدم من قوله .
( جمعت وفحشا غيبة ونميمة ) .
فإن ابن جني جعله مفعولا معه وجوز تقديمه على المصاحبة محتجا بهذا البيت وغيره خالفه في ذلك .
وذكر الشيخ جمال الدين بن مالك في التسهيل هنا مواضع كثيرة مما يترجح فيه العطف ويترجح النصب على المعية أو على إضمار فعل مقدر يليق بالكلام وليس هذا موضع بسطه لئلا يطول به الكلام والله ولي التوفيق