وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فإن قيل : فقد ثبت بما أوردتَه كونُ هذا الكلم أسماء ولكن ليت شعري ما كانت الفائدة في التسمية لهذه الأفعال بها .
فالجواب عن ذلك من ثلاثة أوجه : .
أحدها السَّعة في اللغة ألا تراك لو احتجت في قافية بوزن قوله .
( قُدنا إلى الشأم جياد المِصْرَين ... ) .
لأمكنك أن تجعل إحدى قوافيها " دُهْدُرَّين " ولو جعلت هنا ما هذا اسمه - وهو بَطَلَ - لفسد وبطل . وهذا واضح .
والآخر المبالغة . وذلك أنك في المبالغة لا بدّ أن تترك موضعا إلى موضع إما لفظا إلى لفظ وإما جنسَّا إلى جنس فاللفظ كقولك : عُراض فهذا قد تركت فيه لفظ عريض . فعُراض إذًا أبلغ من عريض . وكذلك رجل حُسَّان ووُضّاء فهو أبلغ من قولك : حَسَن ووضِيء وكُراَّم أبلع من كريم لأن كريما على كَرُمَ وهو الباب وكُرَّام خارج عنه . فهذا أشَدّ مبالغة من كريم . قال الأصمعيّ : الشيء إذا فاق في جِنسِه قيل له : خارِجيّ . وتفسير هذا ما نحن بسبيله وذلك أنه لمَّا خرج عن معهود حاله أُخرِج أيضا عن معهود لفظه . ولذلك أيضا إذا أريد بالفعل المبالغة في معناه أُخرِج عن معتاد حاله من التصرف فمنِعه . وذلك نعم وبئس وفعل التعجب . ويشهد لقول الأصمعيّ بيت طُفَيل : .
( وعارضتُها رَهْوا على متتابِعٍ ... شديِد القُصَيري خارِجيّ محنّبِ )