وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نعم ولو لم يكن في الإطالة في بعض الأحوال إلا الخروج إليها عما قد ألِف ومُلّ من الإيجاز لكان مقنعاً .
ألا ترى إلى كثرة غلبة الياء على الواو في عامّ الحال ثمّ مع هذا فقد ملّوا ذلك إلى ان قلبوا الياء واواً قلباً ساذجاً أو كالساذج لا شيء أكثر من الانتقال من حال إلى حال فإن المحبوب إذا كثر مُلّ وقد قال النبي A يا أبا هريرة زُرْ غِبّا تزدد حُبّا والطريق في هذا بحمد الله واضحة مَهْيعَ وذلك الموضع الذي قلبت فيه الياء واوا على ما ذكرنا لام فَعلى إذا كانت اسما من نحو الفتوى والرعوى والثنوى والبقوى والتقوى والشروى والهوّى لهذا النجم وعلى ذلك أو قريب منه قالوا عوى الكلب عوَّة وقالوا الفُتّوَة وهي من الياء وكذلك النُّدُوُة وقالوا هذا أمر مَمْضُوّ عليه وهي المضُواء وإنما هي من مضيت لا غير .
وقد جاء عنهم رجل مَهُوب وبُرّ مكول ورجل مَسُور به فقياس هذا كله على قول الخليل أن يكون مما قلِت فيه الياء واوا لأنه يعتقد أن المحذوف من هذا ونحوه إنما هو واو مفعول لا عينه وأنسّة بذلك قولهم قد هوب وسور به وكول .
واعلم انا مع ما شرحناه وعُنينِا به فأوضحناه من ترجيح علل النحو على علل الفقه وإلحاقها بعلل الكلام لا ندّعى أنها تبلغ قدر علل المتكلمين ولا عليها